الجمعة، 24 أبريل 2015

من ذكريات الاستاذ محسن حسين عن العقيد عبد السلام عارف وخطبه وجولاته

من ذكريات الاستاذ محسن حسين عن العقيد عبد السلام عارف وخطبه وجولاته
**************************************************************
في الايام الاولى لثورة 14 تموز 1958 رافقتُ العقيد الركن عبد السلام محمد عارف نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في زياراته وخطبه الشهيرة في الوية (محافظات) العراق.
كنت اعمل في جريدة " الجمهورية " التي صدرت بعد 3 ايام من انطلاق الثورة اي يوم 17 تموز باسم عبد السلام عارف وهو الشخص الثاني في قيادة الثورة التي اطاحت بالنظام الملكي واسست النظام الجمهوري.
وقد رافقت عبد السلام في معظم جولاته لاكتب اخبار تلك الزيارات التاريخية وكان معه فؤاد الركابي(في يسار الصورة) الذي مثل حزب البعث في الوزارة الاولى وتولى منصب وزير الاعمار.

كنا ننطلق في الصباح من مطار المثنى بطائرة صغيرة الى المدن الرئيسية مثل الناصرية والعمارة والحلة وغيرها وكان يجد هناك جماهير غفيرة من المواطنين تجمعوا ليروا أحد قادة الثورة ويسمعوا خطبته التي كان يعدهم فيها بالخير والرزق والسكن والعمل وحتى الزواج وغير ذلك.
واعتقد ان تلك الخطب وما ورد فيها من توجهات سياسية كان فؤاد الركابي وراءها هي التي اثارت الخلاف بينه وبين الزعيم عبد الكريم قاسم وكنت معهما في الطائرة الصغيرة اسمعهما يتحدثان عما سيقوله عبد السلام في خطبه.
ذات صباح ونحن نستعد لصعود الطائرة قال لي ضاحكا "سارميك من الطائرة كيف تقول اني نمت في الطائرة.لا انت –ويقصدني- كنت نائما)
قلت له ما كتبته كان حقيقة فانت لكثرة مشاغلك لابد انك تعبت ونمت وانا قلت ان البطل استغل وجوده في الطائرة ونام
ضحك عبد السلام عارف لسماع كلمة البطل وصعدنا الطائرة بسلام.
واذكر عندما وصلنا الناصرية في احدى جولاته وكان برفقته فؤاد الركابي تقدم قروي من ابناء الناصرية وسلم على الركابي قائلا اين انت؟ وين صرت؟ ولما قال له "في وزارة الاعمار" ظن الرجل ان الركابي ما زال موظفا في الوزارة فقال "الناس صارت وزراء وانت بعدك موظف؟!!". سمعه احد العسكريين من الحماية فلكزه وقال له "دير بالك هذا هو الوزير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...