الاثنين، 2 يناير 2012

يوم كتب الاستاذ عبد الوهاب النعيمي رسالة تاريخية الى الدكتور ابراهيم خليل العلاف

يوم كتب الاستاذ عبد الوهاب النعيمي  رسالة تاريخية  الى الدكتور ابراهيم خليل العلاف 

نشأت بين الاستاذ عبد الوهاب النعيمي 1944-2009   والاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف صداقة وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل ..وبمرور الزمن توثقت الصداقة بحكم تقارب السن بينهما وتشابه الاهتمامات وخاصة في ميداني الصحافة والثقافة .والاستاذ عبد الوهاب النعيمي كاتب وأديب وصحفي من الطراز الاول عمل في مجلات وصحف كثيرة وحرر فيها لاكثر من 40 عاما  كان اخرها عمله في جريدة "الصباح الجديد" ومن قبلها في  "الثورة" و"الجمهورية "و"فتى العراق "ومجلة "الف باء" و"عمان" و"المواطن " ..عرف خلال ذلك كله بأنه صاحب قلم حر، ونظيف ،وقد حظي بأحترام الجميع ..
كان يتابع نشاط الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث ومدير مركز الدراسات الاقليمية ويحرص على تغطية تلك النشاطات صحفيا ..كما أجرى معه حوارات عديدة لعل ابرزها الحوار الذي دار حول "الاتجاهات الفلسفية العربية المعاصرة "ونشر في مجلة عمان الاردنية وفي مواقع اخرى .
كتب الدكتور العلاف عن صديقه مقالة في حياته وفرح بها النعيمي  وعبر عن فرحه بأكثر من طريقة منها انه أودع ولديه زياد (الدكتور والمتخصص بالقانون الدولي ) وعدي (المتخصص بالاثار ) لدى الدكتور العلاف واوصاه بهما خيرا وهما الان  يعملان مع الدكتور العلاف في مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل .
قبل ايام  قليلة عثرالدكتور العلاف على رسالة تاريخية موجهة من الاستاذ الصحفي والاديب الرائد عبد الوهاب النعيمي الى ((المؤرخ الكبير المبدع الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف ))هكذا عنونها -رحمه الله - مؤرخة في 30 اذار -مارس 2009 .وقال فيها ": السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة مشرقة كأشراق كتاباتكم الرائعة ".واضاف يقول : " خلال فترة قد لاتتجاوز النصف قرن منذ ان بدأتم بكتابة التاريخ المتجدد فكان قلمكم عونا للمؤرخين القدامى الذين اجتهدوا بكتابة التاريخ المحلي معتمدين على الحكايات والمشافهة تارة او على النقل الحرفي من المستشرقين تارة اخرى ،فجاءت كتاباتهم منقوصة وغير واضحة الدلائل ،بل تحتاج الى وقائع تسندها وتبرهن على صحتها من عدمه حتى كانت اطلالتكم على الساحة الثقافية مع نخبة من الاساتذة الاكاديميين من مجايليكم ...انه  لشرف كبير لي وسعادة ليس من بعدها سعادة ان يتناولني قلمكم الطيب الصادق الرشيق بالكتابة عن مسيرتي ومشواري الصحفي الذي كنت فيه مشتتا فيه من اين ابدأ المشوار وماهي المحطات المهمة التي يجب ان اتوقف عندها ،فجاءت كتابتكم لتخرجني من ورطة كنت اعيشها داخل نفسي الامر الذي شجعني وانار الطريق امامي للبدئ بكتابة "سردية " عن الواقع الصحفي الذي عايشته وجايلته خلال الفترة مع مطلع العام 1964 وحنى نهاية المشوار في العاشر من نيسان عام 2009 حيث اوقف الاحتلال الاميركي مسيرة العمل لكنه قط لن يتمكن من ايقاف الابداع في صفوف النخبة الطيبة من المؤمنين بقضية الوطن وقدسيته وسيادته غير المنقوصة وغير المثلومة .باعتزاز كبير اثمن التفاتتكم نحو شخصي المتواضع مقدرا فيكم طابع الصدق والوفاء نحو اصدقائكم القدامى متمنيا لكم موفور الصحة ،والله اسأل ان يوفقكم ويديم عليكم هذا الابداع الثر ويمد في عمركم خدمة لمدينة الموصل التي كتبتم تاريخها بصدق العلماء الاجلاء الافذاذ واعدتم كتابة ما اختلف عليه اهل الرأي بصدق ونقاء " .عبد الوهاب النعيمي 30 اذار 2009 .رحم الله صديقي الاستاذ النعيمي وجزاه خيرا وعزاءنا انه ترك الولد الصالح الذي يدعو له والذكر الحسن والعلم الذي  تنتفع به الاجيال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )

  معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) ! - ابراهيم العلاف ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سع...